خلق الله الانسان على صورته ومثاله .اى ان الانسان خلق مقدس فى الاساس .ولكى يكون الرب عادل خلق معه الارادة و الحرية .
لانه يعلم جيدا ماهى الحرية ومن عظمة الخالق حاول ان ينبه الانسان لم هو صالح له وما هو ضار اى يهلكه .
وَأَمَّاشَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا،لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».تك 2 : 17
وكان الاختيار من الانسان ....
إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ، وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ،لِكَيْ تَتَبَرَّرَفِي أَقْوَالِكَ، وَتَزْكُوَ فِي قَضَائِكَ.مز 51 : 4
حاول الخالق ان يحذر ولكن الانسان سقط بكل ارادته بل وايضا اعترف انه اخطأ وانتظر رحمة الرب وغفرانه .
عندما خلق الرب الانسان كان يحبه لان الرب لم يخلق اى شىء ليس حسن . لانه منبع القداسة وجميع الصفات الحسنة ولا يوجد فيه ظلمه البته .
وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَحَسَنٌ جِدًّا. تك 1 : 31
صراع الانسان مع الخطية وجد منذ ان حكم عليه بالموت .بل والاكثر بسبب الارادة التى وهبها الرب للانسان اصبح يميل اكثر الى الشر الذى وجد مع كسر الوصية الاولى للرب ...ولكن لاجل محبه الرب اراد ان يريح الانسان من محاربه الخطيه ولن يكون هذا الا بتجسده لكى ياخذ شكل الانسان ليعيش حياته وايضا ياخذ حكم الموت مثله بل ويصلب ويموت وينتصر على من تسلط على الانسان ليهزم الموت .
«أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟»1 كو 15 : 55
عندما نال المسيح المعمودية على يد يوحنا المعمدان وهو الغير محتاج لها لانه اصلا خالى من كل خطيه فعل ذلك لاجلنا لكى يعلمنا كيف نموت معه بالانسان القديم والممتلىء خطيه ونرتفع معه لكى نصبح انسان جديد فى كل شىء خالى من عمل الخطية وايضا فى سلطتها على الانسان .
اذا بالمعمودية يموت الانسان القديم عندما يغطس الانسان فى الماء ليرتفع بالثوب الجديد الذى وهبه له روح الله القدوس والذى يصبح هو الذى له سلطان عليه ....ولكن مع كل هذا لم تنعدم الارادة التى خلقها الله مع الانسان بل هى الحرية الكاملة له .له ان ينمى الروح القدوس باعمال الروح او يحى الانسان القديم الذى مات بداخله بعمل الخطيه والتى جميعها تتم عن طريق الانسان الخارجى اى باعضاءه وحواسه .
اذا هناك عمل للنعمه ويتقوى بوسائط الروح سير قديسين وقراءة انجيل وشركة فى جسد المسيح او الذهب الى الشهوات والذات ومحبه العالم .
عمل الرب معنا كان عظيم لانه يقول ((لِذلِكَ أَنْتَ بِلاَ عُذْرٍأَيُّهَاالإِنْسَانُ،رو 2 : 1 )) قد تم عمل الرب معنا الى النهايه لانه اعطانا النعمه والغلبه ولم يبقى الا ان نختار .
"فماذا نقول أنبقى في الخطية لكي تكثر النعمة. حاشا نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها."رو 6 : 1 - 2
البعد عن الخطيه اتى بالموت بالمعمودية ولن يكون هناك موت اخر الا موت الجسد لان عمل النعمة قد تم بالصلب والقيامة . اذا لماذا نبحث عن الخطية مجددا .
"أم تجهلون أننا كل من إعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة."رو 6 : 3 – 4
الحياة الجديدة التى يعيشها الانسان المسيحى هى ذلك الانسان القديم الذى مات عندما تعمد الانسان بجسده الخارجى وخرج الى الحياة لكى ينمى الحواس والجسد ايضا فى مخافة الله ولذلك تصبح المعمودية هى طريق عمل الروح القدس فى الانسان والتى بغيرها لايكون لروح الله عمل ....قديما كان هناك الضمير بل وايضا الناموس وكلاهما لم ينقذا الانسان من الخطية بل كانوا اظهار للخطية اكثر من البعد عنها ,
نغتنم الفرصة ونقبلها ونتعلم ماهو الثمن الذى دفع من اجل ان يكون هذا لكى يقوينا الرب على الاستمرار فى عمل روحه فينا .